الاثنين، نوفمبر 01، 2010

حديث في التنمية
كل الجمعيات و المجامع أو جلها منخرطة في منظومة التنمية و التنمية إما أن تكون شاملة أو لا تكون.و الدعوة مفتوحة إلى النظر في حالة الأرض قبل التصحّر و حين التصحّر و بعد تدخّل الإنسان لأحيائها. فمشهد الحضور التّنموي مشهد شامل:النبات و الحيوان و الحشرات...
حين تتوفر هذه العناصر نفكّر في نقل الحالة إلى مكان آخر.
و الإنسان بحكم تركيبته فهو متعدد الأبعاد و هذا التجاذب للأبعاد فيه اذا لم يؤطر و يؤمن فهو ينتج فردا غير متوازن و بالتالي فردا يعاني تعرجا في حياته و هو ما لا يصلح أن يكون مساهما في عجلة التنمية و هذا بالتأكيد ينقلنا إلى التفكير في صياغة هذا الفرد الحامل لمؤشر التوازن نفسيا و جسديا.
بالنظر إلى هذه الحالة: تنمية مستدامة أو على الأقل أغلب مظاهرها الى حالة استهلاك غير منضبطة وبوضع مستديم إلى حالة محصورة في عدد ضيق من الأفراد يحاولون استدعاء الحالة ألأسبق نفهم ثبات القيم البشرية.
فالإنسان منذ بداية خلقه مشحون بهذه الثوابت القيميّة و يبقى منتميا لبشريّته ما دام محافظا على ذلك و هو ما يفسر التقاء الناس و انسجامهم حين تحكم هذه القيم سلوكاتهم برغم اختلاف الأديان و الألوان و الأوطان و الأجناس و أوضح الأمثلة على ذلك الروابط القوية بين المهتمين و المدافعين على البيئة.
و ترى في المشهد المعاكس الأزمة الاقتصادية التي هي نتيجة لانهيار القيم.
هنا تطرح أسئلة : لماذا توقف قطار المبدعين بالمعنى الكامل للكلمة عندنا؟
لماذا لم يتكرر إبداع الشابي و غيره؟
كم من العرب نال جائزة نوبل برغم ملاحظات البعض عليها في ميادين الكيمياء و الفيزياء و الطب؟...
لعل أحمد زويل صورة لبيضة الديك
لذلك فان علاقة مجامع التنمية و الجمعيات بالمؤسسات التربوية هي ليست من باب الترف أو من باب الأختيار حتى.
نعود و نسأل : لماذا يشتري أبناؤنا الموت في قوارب الموت؟
الجواب بالتأكيد هو خلل في التركيبة البشرية علينا أن نساهم بوسائلنا المتواضعة في تعديله و ذلك بصياغة التوازن فيه عن طريق إحداث فضاءات للأم و للصحّّة و للطفل...
فالمطلوب لا أن نتعامل ظرفيّا و مناسباتيّا مع هذه الأطراف بل نجعلهم شركاءنا الحقيقيين لأن أصل التنمية هو في التنمية البشرية.
حول القرية البيو لوجية

تلعب مجامع التنمية دورا مهما في معاضدة مجهود الدولة في دعم التشغيل و قد اعتبر مجمع الجنوب لتنمية الفلاحة البيولوجية هذا الأمر ضمن أولوياته لذلك منذ انبعاثه عقد لقاءين مع حاملي الشهادات العليا تحت عنوان
" أفكار في التشغيل"

و يندرج مشروع القرية البيولوجية في هذا السياق الذي نرى أنه من المهم توضيح الخاصيات الهامة له.

1- تتمتع القرية باعتبارها كذلك بالتكامل بين مكوناتها مع تمتع كل مكون بشخصيته أو استقلاله فالمغازة البيولوجية هي عنصر مستقل عن بقية العناصر و لكنه في حاجة ماسة و مستديمة الى المنتوجات الحيوانية من لحم وحليب و بيض... الخ وهو ما توفره الضيعة البيولوجيةferme bio و في نفس الوقت هي في حاجة الى المطعم ودار الضيافة لترويج منتوجاتها.

2-غياب المنافسة مما يجعل العلاقة بين المتصرفين علاقة يحكمها التعاون التام اذ لا أحد يمكنه أن يحقق مصلحته بتخطي الآخر.

3- تمثل ادارة القرية المرجعية الادارية و المالية لكل المكونات وهو ما يجنبها الوقوع في الفوضى فالأدارة التي هي أيضا مرجعها المجمع تعمل بحيادية تامة مع كل الأطراف.

4- يسلم كل مكون من القرية بعد تجهيزه من طرف المجمع الى أحد حاملي الشهادات العليا الذي يتولى مهمة التصرف حسب عقد يبرم مع المجمع و ذلك مقابل نسبة من الأرباح تصل الى حد 80% .

5- القرية هي مثال جيد للعلاقة التي يتبادل فيها العام مع الخاص المصالح في فضاء يسوده النظام و الاحترام.

الأغذية المعدّلة جينيّا تبديل للخلق و تسميم للخلقة

الأغذية المعدّلة جينيّا تبديل للخلق و تسميم للخلقة

الميدات الحشريّة تقتلنا بعد قتل الحشرات و من يبكي علينا غير أنفسنا ..فلنصالح الطبيعة فهي أمّنا

الميدات الحشريّة تقتلنا بعد قتل الحشرات و من يبكي علينا غير أنفسنا ..فلنصالح الطبيعة فهي أمّنا

الدواء في نمط الغذاء السليم ... و هل من السهل أن نحصل على الغذاء السليم؟؟

الدواء في نمط الغذاء السليم ... و هل من السهل أن نحصل على الغذاء السليم؟؟

مجمع الجنوب لتنمية الفلاحة البيولوجيّة

... عش حياتك بطريقة صحيحة

عدد الزوار لهذه المدوّنة



التاريخ

التوقيت الآن

فيديو












لكلّ الحقّ في المساهمة فهلمّ نبدأ
شكرًا على إنشاءكم هذا الفضاء الجميل